للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الصلح، فأعطاهم العهد والميثاق على ما في البلد، من رجل أو مال، حتى الثمرة التي على النخل.

لكن لم يف لهم بما صالحهم عليه؛ لكن الله تعالى وقي شره عن أناس معه عليهم حنانة، بسبب أناس من أهل نجد يكثرون فيهم عنده، فكف الله يده ويد العسكر، وغدروا بسليمان بن عبد الله، وآل سويلم، وابن كثير عبد الله بسبب البغدادي الخبيث، حداه عليهم، فاختار الله لهم؛ وبعد هذا شتت أهل البلد عنها، وقطع النخل، وهدم المساكن إلا القليل.

وانتقل للحور ١ بعسكره، وأرسل من أرسل لمصر، بعد إرسال عبد الله بن سعود رحمه الله، وتبعه عياله وإخوانه، وكبار آل الشيخ; وبعد ذلك حج، فسلط الله على عسكره الفناء، ولا وصل مصر إلا القليل. فلما وصل مصر حل بهم عقوبات أهل الإسلام، فسار على السودان ولا ظفره الله، فرجع مريضا.

ثم إن محمد علي بعث ابنه إسماعيل، وتمكن منهم بصلح؛ فلما رأوا منه الخيانة بأخذ عبيد وجوار، أحرقوه بالنار ومن معه في بيته، ومن كان معه من العسكر، ثم بعده أرسل لهم دفتر دار، ولا ذبل منهم شيئا.

فأما عسكر الحجاز التي وصلت إلى مصر، قبل إبراهيم باشا حسين بيه الذي صار في مكة، وعابدين بيه الذي


١ بفتحتين, ماء قريب من البرة غربي الدرعية نحو مرحلتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>