ومعراج الرسول إليه حق ... بنص وارد للشك جال
كذاك الجسر يبسط للبرايا ... على متن السعير بلا محال
فناج سالم من كل شر ... وهاو هالك للنار صال
وتؤمن بالقضا خيرا وشرا ... وبالمقدور في كل الفعال
وأن النار حق قد أعدت ... لأعداء الرسول ذوي الضلال
بحكمة ربنا عدلا وعلما ... بأحوال الخلائق في المآل
وأن الجنة الفردوس حق أعدت ... للهداة أولي المعالي
بفضل منه إحسانا وجودا ... وتكريما لهم بعد الوصال ١
وكل في المقابر سوف يلقى ... بلا شك هنالك للسؤال
نكيرا منكرا حقا بهذا ... أتانا النقل عن صحب وآل
وأعمالا تقارنه فإما ... بخير قارنت أو سوء حال
فيا فردا بلا ثان أجرني ... وثبتني بعزك ذا الجلال
وعاملني بعفوك واغن قلبي ... بفضلك عن حرامك بالحلال
ونق القلب من درن الخطايا ... ورشني من فواضلك الجزال
ولاطف باللطائف والعنايا ... ضعيفا في جنابك ذا اتكال
وجملني بعافية وعفو ... فإن تمنن بعفوك لا أبال
وصلى الله ما غنت بأيك ... على الأغصان من طلح وظال
تنادي دائما تدعو هديلا ... حمامات على فنن عوال
على المعصوم أفضل كل خلق ... وأزكى الخلق مع صحب وآل
١ أي: الوصول.