للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإنسان، وأما الحديث المسؤول عنه: من قرأ القرآن برأيه، فلا نعلمه حديثا ; والذي يقرأ برأيه هو الذي يحدث قرآنا من عنده ; ولفظ الحديث الصحيح: " من قال في القرآن برأيه ... " ١ الحديث.

[حكم قراءة الفاتحة كلما أراد قراءة القرآن] .

سئل الشيخ: عبد اللطيف بن عبد الرحمن، عن قراءة الفاتحة كلما أراد القراءة؟

فأجاب: وأما الابتداء بفاتحة الكتاب، كلما أراد تلاوة القرآن، فلا أرى الإنكار على من فعل ذلك، لما ثبت في الحديث الصحيح، من قصة الأنصاري الذي كان يقرأ سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [سورة الإخلاص آية: ١] في كل ركعة يكررها إذا أراد القراءة بغيرها، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " سلوه لم فعل ذلك؟ " فقال: إني أحبها; لأن فيها صفة الرحمن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أخبروه أن الله يحبه "٢. فمن قرأ فاتحة الكتاب أو غيرها بقصد يضاهي هذا ويشابهه، فلا حرج عليه; وأما إن قرأها قبل كل قراءة معتقدا أن الله أمر بذلك، أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم سنه، فهذا يعرف بالسنة ويخبر بها، وأنها إنما ابتدأ بها القراءة في الصلاة، لا في سائر أحوال التلاوة.

[ما قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم]

قال الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى: مما ذكر في الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: فأما الشيطان الإنسي فالمصانعة تدفع شره، وأما الشيطان الجني، فلا يدفعه غير الاستعاذة بالذي خلقه.


١ الترمذي: تفسير القرآن (٢٩٥١) .
٢ البخاري: التوحيد (٧٣٧٥) ، ومسلم: صلاة المسافرين وقصرها (٨١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>