للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما يستفاد من قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} ]

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: وقوله عز وجل: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} [سورة الأعراف آية: ١٧٥] فيه مسائل:

الأولى: معرفة أن لا إله إلا الله، كما في قصة آدم وإبليس، ويعرف ذلك من عرف أسباب الشرك: وهو الغلو في الصالحين، والجهل بعظمة الله.

الثانية: معرفة أن محمدا رسول الله، يعرفه من عرف عداوة علماء أهل الكتاب له.

الثالثة: معرفة الدين الصحيح والدين الباطل، لأنها نزلت في إبطال دينهم الذي نصروا، وتأييد دينه الذي أنكروا.

الرابعة: معرفة عداوة الشيطان ومعرفة حيله.

الخامسة: أن من انسلخ من الآيات أدركه الشيطان، ومن لم ينسلخ منها حمته منه، ثم صار أكثر من ينتسب إلى العلم يظن العكس.

السادسة: خوف الخاتمة كما في حديث ابن مسعود.

السابعة: عدم الاغترار بغزارة العلم.

الثامنة: عدم الاغترار بصلاح العمل.

التاسعة: عدم الاغترار بالكرامات وإجابة الدعاء.

العاشرة: أن الانسلاخ لا يشترط فيه الجهل بالحق أو بغضه.

الحادية عشر: أن من أخلد إلى الأرض واتبع هواه، فلو عرف الحق وأحبه ١ وعرف الباطل وأبغضه.


١ لعله فقد انسلخ، ولو عرف إلخ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>