ولم يتمعر منها وجه، ولم تنكرها فطرة ١ فأين الغيرة الدينية؟ وأين الأنفة الإسلامية؟ وأين الشهامة العربية؟ وأين الغريزة الإيمانية؟
أما هذه الصلاة تقام، هي أعظم شعائر الإسلام، وتصلى، وكل على سبيله؟ أما هذه الأغاني تشاع وتذاع في الإذاعات، والسينمات، من غير نكير؟ أما هذا السفور من بعض النساء قد ظهر وانتشر، ولم يؤمرن بالتحجب والتستر؟
أما تغارون؟ أما تستحيون؟ وهو أعظم داعية إلى الخناء والفجور؟ أما هذه بناتكم يلبسن لباس الإفرنج، ويتزيين بزيهم، من غير مبالاة ولا مخافة؟! أما هذا من المنكرات والسخافة؟ لأن من تشبه بقوم فهو منهم؟ أما أمركم الله بتأديبهن وصيانتهن وأمرهن ونهيهن؟ قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[سورة التحريم آية: ٦] أي: مروهم وانهوهم وعلموهم.
أما هذا التتن الخبيث يشرب في كثير من الشوارع، من غير استتار ولا خفاء، ولا منكر ولا رادع؟ أما هذه المصورات المحرمة تصور جهارا، لا يخشى مصورها ومتخذها عتابا ولا إنكارا؟ أما هذه اللحى تحلق علانية في وسط النهار، مع أن حلقها مثلة ومنقصة وعار، ولا يوجد من ينكر ويغار؟!.