للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الدكتور: إسماعيل رشدي، مفتش صحة الغربية، في أدب المحلى: "التنباك، والدخان": هو نبات سمته العرب الطباق، وبتحليله: اتضح أنه يحتوي على مادة سامة، إذا وضع منها نقطتان في فم الكلب، مات في الحال، وخمس نقط تكفي منها لقتل جمل. والأمم المتوحشة تمضغه، وهذه الطريقة أكبر الطرق ضررا، لدخوله في المعدة مع الريق؛ وقد انتشر استعمال الطباق بين الأمم، على ما به من الضرر.

وقد أثبت الأطباء أن الطباق يؤثر على القلب فيحدث فيه خفقانا، وفي الرئتين فيحدت سعالا، وفي المعدة فينشئ فيها ضعفا في شهوة الأكل، وفي العينين فيحدث فيهما رمدا، وفي المجموع العصبي فتورا.

أسباب التدخين، والمخدرات: مما لا شك فيه أن تعاطي التبغ والدخان، وسائر المخدرات، بادئ بدء، لا تكون إلا بالتكلف واحتمال المكروه والألم، لأنها مكروهة بالطبع، كما أخبر المجربون.

وإنما يتكلفون طلبا للذة متوهمة، يقلد بها الشارب غيره، ثم يصير المؤلم بالتعود ملائما بإزالته للألم المتولد منه إزالة مؤقتة؛ ذلك بأن هذه الأشياء سموم مكروهة في نفسها.

ومتى أثر سمها في الأعصاب، بالتنبيه الزائد وغيره، أعقب ذلك ضده من الفتور والألم، وهما يطاردان بالعودة إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>