وإني أتوجه بهذه الكلمة بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن جميع العلماء، وعن جميع المسلمين الذين يغارون لله، ويغضبون إذا انتهكت محارمه، أتوجه بذلك إلى إمامنا وولي أمرنا جلالة الملك سعود بن عبد العزيز، وفقه الله، أول مسؤول، وأعظم مسؤول عن هذه الإذاعة، وما فيها من البرامج الهدامة, أن يصونها ويطهرها من كل ما يضر المسلمين، وأن لا يولي على شؤونها إلا من يخاف الله ويتقيه؛ وذلك مما أوجب الله عليه، وهو الراعي الأول لهذه البلاد، وكل راع مسؤول عن رعيته; وقد بذل الكثير من الإصلاح والتسهيلات للمسلمين، فنرجو أن يوفق لإصلاح هذه الإذاعة، كما وفق لإصلاحات كثيرة.
والله المسؤول بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يوفقه لكل خير، وأن ينصر به الحق، وأن يصون به الشريعة، ويحمي به حماها، عن جميع البدع والمنكرات، وأن يصلح له البطانة، ويمنحه التوفيق في كل ما يأتي ويذر، وأن يوفق جميع المسؤولين في حكومته للتمسك بالشرع، والتعظيم لحرماته، والحذر مما خالفه، إنه على كل شيء قدير، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.