الأصوات المطربة، وهي من المزامير التي هي صوت الشيطان؛ بل هي أعظمها وأدعاها إلى الطرب.
قال الله عز وجل {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ}[سورة الإسراء آية: ٦٤] : فسره مجاهد بالغناء والمزامير، وقد روى الإمام أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله بعثني رحمة وهدى للعالمين، وأمرني أن أمحق المزامير والكبارات" ١ يعني البرابط، والمعازف، والأوثان التي كانت تعبد في الجاهلية.
وقال: فإذا عرفت ما ذكرنا من الأحاديث، عرفت أنها محرمة، لا يجوز الاستماع إليها، كما نص على ذلك العلماء، من أتباع أحمد، والشافعي، ومالك، وأبي حنيفة.
وقال أيضا: وقال ابن حجر الهيتمي في "الزواجر": وحرم العراقيون من أتباع الشافعي المزامير كلها من غير تفصيل.
وقد أطنب الإمام الزولقي في دليل تحريمها، وقال: العجب كل العجب ممن هو من أهل العلم، يزعم أن الشبابة حلال، ويحكيه بوجه لا مستند له، وينسبه إلى مذهب الشافعي؛ ومعاذ الله أن يكون ذلك مذهبا له، أو لأحد من أصحابه، الذين يقع عليهم التعويل في علم مذهبه والانتماء إليه.
وقد علم من غير شك أن الشافعي رضي الله عنه حرم سائر أنواع الزمر، والشبابة من جملة الزمر، وأحد