وابنه عبد الله، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركة.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حماد العمر، في رسالته في سبيل الحق:
ولما سبق، فأنا أقول لكم، يا دعاة الحق: أبشروا فأنتم الأعلون، فاعملوا الخير في أنفسكم، وانشروا الإسلام في الآفاق، فأنتم المستحفظون عليه والوارثون له. وأزيلوا المنكرات من مجتمعكم، في صبر وحكمة وإلحاح وعدم يأس، ولا تعبؤوا بلغو اللاغين. واعلموا أنهم الزبد، وأنتم الماكثون في الأرض، وكونوا عودا طيبا كلما أحرق زاده الإحراق طيبا.
يا دعاة الحق، إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، ولا بد لكل إنسان من بلوى، فمبتلى في سبيل الشيطان، ومبتلى في سبيل الله {إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ}[سورة النساء آية: ١٠٤] .
أجل، ترجون من الله ما لا يرجوه هؤلاء، الذين يتكلمون بلسان الشيطان، من تلامذة الغربيين وأفراخهم، ممن يرون عبادة الله تخلفا ورجعية، ويرون السفور والعهارة رقيا وسموا.