عليه وأولاه من العز والحمد ... وأكمد أكبادا بها الحسد المردي
فاظهره المولى على من بغى ... بما كلت الأقلام عن حصر بعضه
* * * *
فحل على هام المجرة والسعد ... وكم مشهد قد شيد أوهاه بالهد
بنور الهدى حتى استبانت لذي الرشد ... من العلماء المنصفين ذوي النقد
وأرسل نظما ثابتا عنه في الوفد ... عليه بما أبدى من الحق في نجد
يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي ... فلله من حبر تسامى إلى العلا
فكم سنن أحيا وكم بدع نفى
... وكم شبهة جلت فجلا ظلامها
وحسبك ما قال الأمير محمد ... فقد قال في الشيخ الإمام محمد
فمن قوله في معرض الشكر والثنا ... وقد جاءت الأخبار عنه بأنه
ثم قال:
وما لم يقل في فضله فبلا حد ... كهذا التقي الفاضل العلم الفرد
ولا كل منشور بحمد لذي عد ... وضعضع من ركن العدا كل مسند
فدونك ما قد قاله في نظامه ... وكم من أخي علم أقر بفضله
فليس بمحص فضله كل ناظم
... لقد أوضح الإسلام بعد اندراسه
وقال أيضا: بعد أن ذكر ما كان بنجد من الشرك والبدع:
وجود وإحسان إماما مفهما ... نبيلا جليلا بالهدى قد ترسما
يشق له فيها غبار ولن وما ... فأظهر مولانا بفضل ورحمة
تقيا نقيا ألمعيا مهذبا ... تبحر في كل الفنون فلم يكن