للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٣٠ - حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن سويد بن عقبة (١)، عن عكرمة، قال: كان يهودي على رأس فراسخ منا، وكان يفتي الناس أو يفتن - الشك من إسحاق. فأرسلني ابن عباس إليه لآتيه به، قال: فأتيته به، فقال له ابن عباس: تفتي الناس؟ قال: نعم، ولا أقول في ذلك إلا حقًا، قال: ما أراك إلا أحد الكذابين، فقال اليهودي: هل لك ابن عشر سنين يختلف إلى الكتاب؟ قال ابن عباس: نعم، قال: فإنه يأتي غدًا محمومًا فيمرض ويموت عاشره، قال ابن عباس: الله أكبر! قد حدثتني بحديث ابني، فحدثني بأحاديث نفسي، قال: لا تموت حتى تعمى، قال: فحدثني بحديث نفسك، قال: إني أموت رأس السنة، قال: فأين تموت؟ قال: لا أدري، فكتبنا ذلك اليوم والشهر، فمات ابن ابن عباس يوم عاشره، فلما كان رأس السنة بعثني ابن عباس إلى اليهودي لأنظر ما فعل، فقالت امرأته: مات مذ كذا وكذا يومًا، وما مات

⦗٩٧⦘

ابن عباس حتى عمي.

سمعت الحسين بن حريث يقول: قيل للفضل بن موسي: قيل لليهودي: فأين تموت؟ قال: لا أدري، لا أدري هو علم الغيب؟ قال: نعم.


(١) كذا في الأصل، والصواب: (يزيد بن عقبة) وهو: أبو محمد العتكي المروزي. ترجمه في الميزان (٤/ ٤٣٥) وساق روايته هذه من طريق البغوي عن محمود بن غيلان إملاء حَدَّثَنا الفضل بن موسى أخبرنا يزيد بن عقبة مروزي عن عكرمة به. (ن)

<<  <  ج: ص:  >  >>