٦٧٢ - حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عاصم بن ضمرة السلولي يحدث عن علي قال: ذكر عمر النار بشيء لا أحفظه، ثم ذكر الجنة فقال: يدخلون فإذا شجرة تخرج من تحت ساقها عينان فيغتسلون فيجرى عليهم بنضرة النعيم فلا تشعث أشعارهم ولا تغبر أبشارهم، قال: ويشربون من الأخرى فيخرج كل قذى أو قذر أو شيء في بطونهم.
قال: ثم يفتح لهم باب الجنة، قال: فيقال لهم: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} قال: فيسبقهم الولدان فيحفون بهم كما يحف الولد بالحميم إذا جاء من غيبته.
قال: ثم يأتون فيرون أزواجهم فيسموهم بأسمائهم وأسماء آبائهم إذا رأينه، قال: فيستخفهن الفرح فيجنن حتى يقمن على أسكفة الباب، قال: ويجيئون (١) ويدخلون فإذا أساس بيوتهم من جندل اللؤلؤ، وإذا صرح صفر وحمر من كل لون، و {سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} فلولا أن الله قدرها لهم لا التمعت أبصارهم لما يرون، قال: فيعانقون الأزواج ويقعدون على السرر ويقولون: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ
⦗٢٧٤⦘
جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ}.
(١) قال الباحث: في الأصل: (ويحون).اهـ ولعلها (ويجون). وهي صواب: قال أبو زيد: وقد يدعون الهمزة فيقولون: جا يجي، والناس يجون. «أساس البلاغة» (١/ ١٦٢). (ن)