للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٦٠ - حدثنا بندار، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام

⦗٣٢٥⦘

بن حوشب، قال: حدثني جبلة بن سحيم، عن مؤثر بن عفازة، عن عبد الله بن مسعود قال: لما كان ليلة أسري برسول الله لقي إبراهيم، وموسي، وعيسى فتذاكروا الساعة، فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها، فلم يكن عنده منها علم، فسألوا موسي، فلم يكن عنده منها علم، فرد الحديث إلى عيسي فقال: قد عهد إلي فيما دون وجبتها، فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله، فذكر من خروج الدجال فأنزل فأقتله، فيرجع الناس إلى بلادهم، فيستقبلهم {يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} فلا يمرون بماء إلا شربوه، ولا ببناء إلا أخذوه، فيجأرون إلي فأدع (١) الله فيميتهم، فتخم الأرض من ريحهم، فيجأرون إلي، فأدع الله فيرسل السماء بالماء، فيحملهم فيلقيهم في البحر، ثم تنسف الجبال، وتمد الأرض مد الأديم، فعهد الله إلي إذا كان ذلك كانت الساعة من الناس كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها.

قال العوام: ووجدت تصديق ذلك في كتاب الله -تبارك اسمه- {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ

⦗٣٢٦⦘

الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَاوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}.


(١) كذا في الأصل، والصواب: (فأدعوا).

<<  <  ج: ص:  >  >>