للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٦٤ - حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا يحيي بن

⦗٣٢٨⦘

آدم، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، قال: حدثني أبو رزين، عن أبي يحيي، عن ابن عباس، قال: آية لا يسألني الناس عنها، فلا أدري أعرفوها ولا يسألوني عنها، أو جهلوها فلا يسألوني عنها؟ فقيل له: ما هي؟ قال: لما نزلت {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} شق ذلك على قريش، أو قال: على أهل بيتي، فقالوا: أيشتم آلهتنا؟ قال: فجاء ابن الزبعري فقال: ما لكم؟

⦗٣٢٩⦘

قالوا: يشتم آلهتنا. قال: وما قالوا: قال: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}.

قال: ادعوه لي، فلما دعي محمد، قال: يا محمد، هذا شيء لآلهتنا خاصة، أو لكل من عبد من دون الله؟ قال: بل لكل من عبد من دون الله، قال: ابن الزبعري: خصمتك وهذه البنية -يعني الكعبة- ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون؟ وأن عيسى عبد صالح؟ وعزير (١) عبد صالح؟ فهذه بنو مليح يعبدون الملائكة، وهذا النصارى تعبد عيسي، وهذا اليهود تعبد عزير (٢).

قال: فضج أهل مكة فأنزل الله -تبارك اسمه- {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} الملائكة، وعيسى، وعزير {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} قال: فنزلت {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ}.


(١) هكذا في الأصل، والصواب: (عزيرًا).
(٢) تقدم قبله. وفي الخبر بعض السقط نبه عليه الباحث وعزا الخبر إلى أسباب النزول للواحدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>