١٢٠ - حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير قال:
⦗٥٢⦘
لما أراد جعفر أن يخرج من الحبشة ويجئ إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من أسلم من أهل مملكة النجاشي للنجاشي: إيذن لنا فلنحذف (١)
هؤلاء القوم في البحر، ولنأتي هذا النبي فلنحدث به عهدًا، قال: انطلقوا فقدموا مع جعفر علي رسول الله صلي الله عليه وسلم، فشهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض المشاهد، أظنه قال: أحد، قال: فلم يصب منهم أحد، فقالوا: يارسول الله! إيذن لنا فإن لنا أموالاً في أرضنا فنجيء بها فتنفقها على المهاجرين، قال: فأنزل الله جل جلاله فيهم: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} قال: فهي النفقة التي أنفقوها.
(١) قال الباحث: هكذا صورتها ولم يتبين لي معناها، ولعلها فلنحذر. اهـ في تفسير ابن أبي حاتم (١٦٩٩٢): (فلنحذف). وفي تفسير الثعلبي (٩/ ٢٥٠): (ونجدف بهؤلاء في البحر فإنا أعلم بالبحر منهم). وعند الطبري (٢٢/ ٤٣٦): (ونساعد هؤلاء في البحر). (ن)