حدثنا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: حدثنا سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: نَزَلَ يَعِيشُ بْنُ الْوَلِيدِ عَلَى مَكْحُولٍ، فَأَكْرَمَهُ وَهَيَّأَ لَهُ طَعَامًا، فَأَطْعَمَهُ، وَأَطْعَمَ النَّاسَ، فَكَانَ يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ مِمَّنْ يَخْدِمُ ذَلِكَ الْيَوْمَ تَوْقِيرًا لِمَكْحُولٍ، وَسَأَلْتُ أَبَا مُسْهِرٍ قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ؟ فَقَالَ: ثِقَةٌ عَاقِلٌ مِنَ الْعَابِدِينَ. فَقُلْتُ لَهُ: فَسَمِعَ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ؟ قَالَ: قَدْ أَدْرَكَهُ، وَسَمِعَ مِنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ.
قُلْتُ لِأَبِي مُسْهِرٍ - أَوْ قِيلَ لَهُ -: فَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ؟ فَأَخْبَرَنَا أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ يَقُولُ: ذَهَبْتُ أَنَا وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ إلى الزهري - فسمعنا منه.
فحدثنا أَبُو مُسْهِرٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّزَّاقِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ - مِنْ بَعْدِمَا أَخْبَرَهُمْ سَعِيدٌ مَا أَخْبَرَهُمْ مِنْ حُضُورِهِ مَعَهُ عِنْدَ الزَّهْرِيّ - أَنَّهُ ذَهَبَ سَمَاعُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: ثُمَّ لَقِيَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بَعْدُ فَقَالَ: قَدْ جَمَعْتُهَا. من بعد ما أخبره أنا ذَهَبَتْ، فَقَالَ لَنَا أَبُو مُسْهِرٍ: فَيُتْرَكُ حَدِيثُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَيُؤْخَذُ عَنْهُ مَا سِوَاهُ.
قُلْتُ لِأَبِي مُسْهِرٍ: يُحَدَّثُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: ثِقَةٌ - يَعْنِي فِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرِهِ، خَلَا الزُّهْرِيَّ، يَعْنِي لِذَهَابِهَا، ولأنه تتبعها بعد ذهابها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute