حدثنا أبو زرعة قال: قال حمد بْنُ أَبِي عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ حَدِيثٍ فَلَمْ يُخْبِرْنِي، فَقَالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَجِبِ الْغُلَامَ عَمَّا سَأَلَكَ. فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: أَمَّا إِنِّي أُعْطِيهِ حَقَّهُ، قَالَ: فَكَأَنَّهُ أَرْضَاهُ. قَالَ: فَقُلْتُ لِسَعْدٍ: أَجَلْ إِنَّهُ لَيَفْعَلُ ذَلِكَ، فَسَرَّهُ ذَلِكَ.
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ النَّضْرِ عن عفان عن مُسْلِمٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: لَمَّا رَحَلَ مَعْمَرٌ إِلَى الزُّهْرِيِّ نَبُلَ، فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مَعْمَرَ الزهري.
قال أبو زرعة: حُدِّثْتُ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُعِينٍ قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ قال: قَالَ مَعْمَرٌ: قَدِمْتُ عَلَى الزُّهْرِيِّ، فَكَانَ يُطْعِمُ الطَّعَامَ، فَقَلَّ مَا عِنْدَهُ، فَأَعْطَاهُ بَعْضُ الْخُلَفَاءِ، فَعَادَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مِثْلَكَ يَفْعَلُ هَذَا؟ وَقَدْ كَانَ عَلَيْكَ بِالْأَمْسِ الدَّيْنُ قَالَ: إِنَّ الْجَوَّادَ لَا تَتْكَلُهُ التَّجَارِبُ.
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: حدثنا سَعِيدُ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي الزُّهْرِيَّ بِالرَّاهِبِ، فَكَانَ يُقَدِّمُ إِلَيْنَا مِنَ الْأَلْوَانِ كَذَا وَكَذَا.
فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ الزُّهْرِيُّ بِالرَّصَافَةِ، وَكَانَتْ أُمِّي لَا تَأْذَنُ لِي إِلَيْهِ، فَكَانَ مَعْمَرٌ يَقْدِمُ عَلَيْنَا، فَنَكْتُبُهَا عَنْ مَعْمَرٍ عَنْهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute