عليه وسلم مكة وَابْنُ رَوَاحَةَ آخِذٌ بِغَرْزِهِ وَهُوَ يَقُولُ: خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سبيله.
قال أبو زرعة: وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ عن أم حبيبة، فحدثني الحكم بن نافع قال: أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حمزة عن الزهري عن أنس عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رَأَيْتُ مَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي وَسَفْكَ بَعْضِهِمْ دِمَاءَ بَعْضٍ، وَكَانَ ذَلِكَ سَابِقًا مِنَ اللَّهِ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُوَلِّيَنِي شَفَاعَةً فِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَفَعَلَ.
قَالَ أبو زرعة: فَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ هَذَا فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، هَذَا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنِ.
قال أبو زرعة: وسألت أحمد بن صَالِحٍ عَنْهُ فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ - يَعْنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ - وَأَنْكَرَهُ كَمَا أَنْكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
قال أبو زرعة: وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُسْأَلُ عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ مِنْ أَبِي قِلَابَةَ؟ فَقَالَ: هُوَ يُحَدِّثُ عَنْهُ، وَلَا أَعْلَمُ أَنَّهُ قَالَ: - يَعْنِي حَدِيثًا - وَذَكَرَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: كُنْتُ أَعْرِفُ مَا سَمِعَ قَتَادَةُ مِمَّا لَمْ يَسْمَعْ. كَانَ يَقُولُ: حدثنا أَنَسٌ، وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَحَدَّثَنَا الحسن، وَحَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ. وَإِذَا جَاءَ مَا لَمْ يَسْمَعْ يَقُولُ: قَالَ - أَبُو قِلَابَةَ وَقَالَ سَعِيدُ بن جبير.
قال أبو زرعة: وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ سَفِينَةَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute