قَالُوا: ثُمَّ كَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ - حِينَ رَجِعَتِ العَرَبُ إِلَى إِسْلَامِهَا - يَأْمُرُهُ بِالْمَسِيرِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ، وَكَفَرَةِ بَنِي حَنِيفَةَ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ اثنتي عشرة.
حدثنا أبو زرعة قال: فَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْأُمَوِيُّ عَنْ أَبِيهِ: إِنَّ مَسِيرَ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ كَانَ فِي رَبِيعِ الْأَوَّلِ مَنْ سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ.
قَالَ: وَكَانَتْ وَقْعَةُ أَجْنَادِينَ فِي جُمَادَى الأُولَى، وَوَقْعَةُ فَحْلٍ فِي ذِي الْقِعْدَةِ مِنْ سَنَةِ ثلاث عشرة.
قال أبو زرعة: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَايِذٍ: قَالَ الوَلِيدُ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ وَابْنُ جَابِرٍ: ثُمَّ كَانَتْ وَقْعَةٌ بِمَرْجِ الصُّفَّرِ وَالْتَقَوْا عَلَى النَّهْرِ عِنْدَ الطَّاحُونَةِ، فَقُتِلَتِ الرُّومُ يَوْمَئِذٍ، حَتَّى جَرَى النَّهْرُ، وَطَحَنَتْ طاحونتها من دمائهم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute