أَبِي لُبَابَةَ وَخَالِدُ بْنُ دُرَيْكٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ؛ بِأَخَرَةٍ، وَكَانَ شَرِيكًا لِعَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ وَكَانَ عَبْدَةُ يَبِيعُ البَزَّ بِدِمَشْقَ عَلَى بَابِ مَسْجِدِ الْجَامِعِ، مِمَّا يَلِيَ بَابَ الْبَرِيدِ فِي الْمَقَاصِيرِ الَّتِي تَلِيَ دَارَ مَسْلَمَةَ بْنِ هشام.
حدثنا أبو زرعة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ حدثه - وكان عبدة ابن أَبِي لُبَابَةَ بَعَثَ مَعَهُ بِخَمْسِينَ وَمِائَةِ دِرَهَمٍ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُفَرِّقَهَا فِي فُقَرَاءِ الْأَنْصَارِ - قَالَ: فَأَتَيْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ، فَسَأَلَتُهُ عَنْهُمْ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمْ مُحْتَاجًا، لَقَدْ أَغْنَاهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فزع إليهم حين ولي يَتْرُكْ فِيهِمْ أَحَدًا إِلَّا أَلْحَقَهُ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: فَدَلَّنَا خَبَرُ أَبِي مُسْهِرٍ عَلَى تَقَدُّمِ قُدُومِ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ دِمَشْقَ.
حدثنا أبو زرعة قال: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو قِلَابَةَ يَقْدِمُ عَلَيْنَا، فَيَنْزِلُ دَارَ بَنِي صَفْوَانَ. فَقَدِمَ فَنَزَلَ دَارَيَّا، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا قِلَابَةَ كَانَ اللَّهُ يَنْفَعُنَا بِمُجَالَسَتِكَ. فَقَالَ: كُنَّا نُجَالِسُكُمْ فَلَمَّا قُلْتُمْ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute