للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ست عشرة.

حدثنا أبو زرعة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ شَهِدَ فَتْحَهَا.

قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ الْوَلِيدُ: إِنَّهُ أَخْبَرَهُمْ: فَوَلَّاهُ اللَّهُ فَتْحَهَا عَلَى صُلْحٍ سَنَةَ سِتَ عَشْرَةَ، ثُمَّ قَفَلَ بِمَنْ كَانَ مَعَهُ إِلَى دَارِ هِجْرَتِهِمْ، وَقَدْ كَبَتَ اللَّهُ بِمَا كَانَ مِنْ قُدُومِهِ - جَمَاعَةَ أَعْدَاءِ اللَّهِ، وَفَتَّ به في أعضاد الْمُشْرِكِينَ، وَأَرْعَبَ بِهِ قُلُوبَ الْحَاضِرِ مِنْهُمْ، وَأَذَلَّهُمْ بِأَدَاءِ الْجِزْيَةِ، وَأَخَافَ بِهِ الْغَائِبَ.

قَالُوا: ثُمَّ لَمْ يَرْضَ بِمَا كَانَ مِنْ قَدْمَتِهِ دُونَ أَنْ عَادَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ، فَأُخْبِرَ بِمَا فِي الشَّامِ مِنَ الْوَبَاءِ، فَانْصَرَفَ بِمَنْ مَعَهُ.

حدثنا أبو زرعة قال: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَايِذٍ عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ يَزِيدَ بْنِ عُبَيْدَةَ: تُوُفِّيَ مُعَاذُ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ سَنَةَ سبع عشرة.

قال أبو زرعة: فَدَلَّتْنَا صِحَّةُ هَذِهِ الْأَخْبَارِ عَلَى أَنَّ لِقَاءَ عُمَرِ أَبَا عُبَيْدَةَ وَمُعَاذًا كَانَ فِي مَقْدَمِهِ دِمَشْقَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ، وَهِيَ سَنَةُ

<<  <   >  >>