وَفِيمَ أَنْتَ مِنْ ذَاكَ؟ قُلْتُ: وَلِمَ يَا أَمْيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ وَاللَّهِ إِنِّي لَقَرِيبُ الْقَرَابَةِ، وَادُّ الصَّدْرِ، عَظِيمُ الشَّرَفِ قَالَ: فَوَالَى بَيْنَ أَرْبَعَةَ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا كَرْمَةُ قُرَيْشٍ: فَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ، وَأَمَّا فَتَاهَا، حَيَاءً وَحِلْمًا وَسَخَاءً فَابْنُ عَامِرٍ، وَأَمَّا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَسَيِّدٌ كريم، وأما القارىء لِكَتَابِ اللَّهِ، الْفَقِيهُ فِي دِينِ اللَّهِ، الشَّدِيدُ فِي حُدُودِ اللَّهِ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَرَجُلُ نَفْسِهِ، وَأَمَّا الَّذِي يَرِدُ وُرُودَ كَذَا، وَيَرُوغُ رِوَاغَ الثَّعْلَبِ، فَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ.
حدثنا أَبُو مُسْهِرٍ، عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ قال: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَيْلِيِّ: أَنَّ هَاشِمًا وَعَبْدَ شَمْسٍ هَلَكَا بِغَزَّةَ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَبُوكًا، أَتَاهُ قِسُّ غَزَّةَ بِمِيرَاثِ هَاشُمٍ وَعَبْدِ شَمْسٍ، فَدَفَعَ مِيرَاثَ هَاشِمٍ إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. فَقَسَّمَهُ عَلَى كَبَراءَ بَنِي هَاشِمٍ وَدَفَعَ مِيرَاثَ عَبْدِ شَمْسٍ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، فَقَسَّمَهُ عَلَى كُبَرَاءَ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ.
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ضَمْرَةَ: أَنَّ قَبْرَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَبِهَا قَبْرُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ.
قال أبو زرعة: وَرَأَيْتُ أَهْلَ الْعِلْمِ بِبَلَدِنَا يَذْكُرُونَ: أَنَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute