كتاب مجالس من أمالي أبي عبد الله بن منده

مجلس لأبي عبد الله بن منده في شعبان سنة أربع وثمانين - ص: 24

٢٣ - أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمر المصري، أنا يونس بن عبد الأعلى، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: قال ابن مسعود: «رأس العلم مخافة الله»

قال: وسمعت يونس بن عبد الأعلى، يقول: سمعت عبد الله بن وهب، قال: سمعت سفيان الثوري , يقول: في قول الله عز وجل {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} قال: الحسنة في الدنيا العلم والرزق الطيب، وفي الآخرة الجنة

حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب النحاس إجازة، أنا أحمد بن يعقوب بن زياد، أنا سهل بن محمد أبو حاتم السجستاني، قال: سمعت الأصمعي، يقول: سمعت أعرابيا، يقول: خرجت في بعض الليالي وكانت ليلة ظلماء فإذا أنا بجارية كأن عنقها جيد فضة حسناء سليمة فأردتها عن نفسها فقالت: استحي الله، أما لك زاجر من عقل، ألا لم يكن لك ناه من دين تتفكر فيمن أراد هذا من ابنتك أو أختك أو امرأتك، فقلت والله ما يرانا إلا الكواكب قالت: فأين مكوكبها

أخبرنا عبد الله إجازة، أنا خلف بن عامر، أنا أزهر بن جميل، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: لما عوفي أيوب من بلائه، وقع في قلبه أنه صبر، قال: فنودي بعشرة آلاف صوت من وراء عشرة آلاف غمامة، يا أيوب أنت صبرت أو نحن صبرناك

أنا عبد الله , إجازة، أنا خلف بن عامر، قال: أنا أزهر بن جميل، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: لما عوفي أيوب من بلائه، قال: يا رب بما ابتليتني ما خيرت بين أمرين قط أحدهما لك فيه رضا، والآخر لي فيه صلاح إلا اخترت رضاك على صلاحي، قال: فأوحى الله تعالى إليه: أمنك كان ذاك أم مني؟ قال: لا بل منك يا سيدي فوضع التراب على رأسه

أنا عبد الله , إجازة، أنا عبد العزيز بن حاتم، أنا علي بن الحسن بن سعيد، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: قال الله تبارك وتعالى لداود هل تخاف أحدا غيري؟ " قال: نعم أخاف ممن لا يخافك

أنا عبد الله , إجازة، حدثنا يحيى بن بدر القرشي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبيد الله الأشجعي، قال: سمعت سفيان الثوري، يقول: إذا رأيت الرجل تفوته التكبيرة الأولى فلا يأسى عليها فاغسل يدك منه