للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإخلاص له. مستسلما له جل وعلا، وقد أسلمت وجهك لله، وأخلصت عملك لله، ووجهت قلبك إلى الله في سرك وعلانيتك، وفي خوفك وفي رجائك، وفي قولك وفي عملك، وفي كل شأنك.

تعلم أنه سبحانه هو الإله الحق، والمستحق لأن يعبد ويطاع ويعظم، لا إله غيره ولا رب سواه.

وإنما تختلف الشرائع، كما قال سبحانه: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: ٤٨] (١) أما دين الله فهو واحد، وهو دين الإسلام، وهو: إخلاص العبادة لله وحده، وإفراده بالعبادة: من دعاء، وخوف، ورجاء، وتوكل، ورغبة، ورهبة، وصلاة، وصوم وغير ذلك، كما قال سبحانه وبحمده: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: ٢٣] (٢) . أي: أمر ألا تعبدوا إلا إياه، وقال سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: ٥] (٣) . أخبر عباده بهذا


(١) سورة المائدة، الآية ٤٨.
(٢) سورة الإسراء، الآية ٢٣.
(٣) سورة الفاتحة، الآية ٥.

<<  <   >  >>