الله وتوحيده، واتباع رسله عليهم الصلاة والسلام، انتقل من دار العمل: وهي الدنيا، إلى دار الجزاء: وهي الآخرة، وصار إلى دار النعيم والحبرة والسرور، دار الكرامة والسعادة، دار لا يفنى نعيمها، ولا يموت أهلها، ولا تبلى ثيابهم، ولا يخلق شبابهم، بل في نعيم دائم، وصحة دائمة، وشباب مستمر، وحياة طيبة سعيدة، ونعيم لا ينفد، يُنادى فيهم من عند الله عز وجل:«يا أهل الجنة، إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا» هذه حالهم ولهم فيها ما يشتهون ولهم فيها ما يدعون، {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}[فصلت: ٣٢](١) ولهم فيها لقاء مع الله عز وجل كما يشاء، ورؤية وجهه الكريم جل وعلا.