للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أن المقصود من دعوة الرسل: تخصيص الله بالعبادة، وإفراده بها، لا يدعى إلا هو جل وعلا، ولا يستغاث إلا به، ولا ينذر إلا له، ولا يذبح إلا له، ولا يُصلى إلا له. . إلى غير ذلك من العبادات، فهو المستحق لها جل وعلا دون كل ما سواه، وهذا هو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود حق إلا الله.

هذا هو معناها عند أهل العلم؛ لأن الآلهة موجودة بكثرة والمشركون من قديم الزمان: من عهد نوح يعبدون آلهة من دون الله، منها: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر، وغير ذلك.

وهكذا العربُ عندها آلهة كثيرة. وهكذا الفرسُ والرومُ وغيرهم كلهم عندهم آلهة يعبدونها مع الله. فعلم بذلك أن المقصود بقول: لا إله إلا الله هو المقصود بدعوة الرسل: وهو أن يوحد الله، ويخص بالعبادة دون كلِّ ما سواه جل وعلا، ولهذا يقول سبحانه

<<  <   >  >>