الأوثان المعبودة من دونه، ولهذا قالوا:{أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}[الأعراف: ٧٠](١) . فاستمروا على العناد والتكذيب، حتى نزل بهم العذاب، نسأل الله العافية.
والله سبحانه أنزل الكتب وأرسل الرسل؛ ليعبد وحده لا شريك له، وليبين حقه لعباده، ويذكر للعباد ما هو موصوف به سبحانه من أسمائه الحسنى وصفاته العلا؛ ليعرفوه جل وعلا بأسمائه وصفاته وعظيم إحسانه، وكمال قدرته، وإحاطة علمه جل وعلا؛ وما ذاك إلا لأن توحيد الربوبية هو الأساس والأصل لتوحيد الإلهية والعبادة؛ فلهذا بعثت الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأنزلت الكتب السماوية من الله عز وجل لبيان صفاته وأسمائه، وعظيم إحسانه، وبيان استحقاقه أن يعظم ويدعى ويسأل جل وعلا، حتى تخضع الأمم