وتعالى، وأنهم دعوا أممهم إلى ذلك " فمنهم من قبل هذه الدعوة، ومنهم من ردها، ومنهم من لم يتبعه إلا القليل، ومنهم من لم يجبه أحد بالكلية، كما أخبر بذلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
ونبينا وهو خاتمهم وأفضلهم عليه الصلاة والسلام قد عُلِم ما جرى له مع قومه من الخصومة والنزاع في مكة المكرمة " وقد أوذي كثيرا هو وأصحابه حتى أجمعوا على قتله " فأنجاه الله من بين أظهرهم، وفي المدينة جرى ما جرى من الغزوات والجهاد العظيم حتى نصره الله وأيده عليهم عليه الصلاة والسلام.
وبذلك يتضح للجميع: أن دعوة الرسل جميعهم: هي دعوة إلى توحيد الله والإخلاص له، وأن الأنبياء جميعا، والمرسلين كلهم دعوا إلى توحيد الله والإخلاص له، والإيمان بأسمائه وصفاته وأفعاله، وأنه سبحانه واحد في ربوبيته، واحد في أسمائه وصفاته، واحد في استحقاقه العبادة دون كل ما سواه جل وعلا،