للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومعنى " سلموا تسليما " أي حيوه بتحية الإسلام - فإذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فليجمع بين الصلاة والتسليم، فلا يقتصر على أحدهما، فلا يقول: صلى الله عليه فقط، ولا يقول: عليه السلام فقط، لأن الله تعالى أمر بهما جميعا.

وتشرع الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في مواطن يتأكد طلبها فيها: إما وجوبا، وإما استحبابا مؤكدا. وذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه " جلاء الإفهام " واحدا وأربعين موطنا - بدأها بقوله الموطن الأول: وهو أهمها وآكدها في الصلاة في آخر التشهد - وقد أجمع المسلمون على مشروعيته واختلفوا في وجوبه فيها (١) ثم ذكر من المواطن آخر القنوت وفي الخطب كخطبة الجمعة والعيدين والاستسقاء، وبعد إجابة المؤذن، وعند الدعاء، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند ذكره صلى الله عليه وسلم ثم ذكر رحمه الله الثمرات الحاصلة من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر فيها أربعين فائدة (٢) .


(١) جلاء الإفهام ٢٢٢ - ٢٢٣.
(٢) جلاء الإفهام ٣٠٢.

<<  <   >  >>