للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلى الأيمان والشمائل {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ - فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا - وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا - وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ - فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا} [الانشقاق: ٧ - ١١] (١) {وَيَصْلَى سَعِيرًا} [الانشقاق: ١٢] والميزان له كفتان ولسان توزن به الأعمال {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [المؤمنون: ١٠٢ - ١٠٣]

ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حوض في القيامة ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، وأباريقه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا (٢)


(١) الثبور: الهلاك.
(٢) روى البخاري ومسلم في " صحيحيهما " عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه (جمع كوز، وأصل الياء هنا واو) كنجوم السماء، من شرب منه فلا يظمأ أبدا " ورواه مسلم أيضا بلفظ: " ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ".

<<  <   >  >>