للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب هذا القبر " (١) يعني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.

وأما قوله: (بل أنكروا عليه، وبإنكارهم عليه (٢) جعلهم كفارا حلال (٣) الدم والمال) ، فقد كذب وافترى، ولم يُكَفِّر أحدا خالفه في رأيه وهواه وجميع ما يقول (٤) وإنَّما كفَّر بالشرك بالله وعبادة غيره، واتخاذ الوسائط والأنداد في المسألة والتوكُل والإنابة، والتكفير بهذا لا يضاف إليه، بل هو حكم يضاف إلى كتاب الله وسنَّة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، وما جاءت به الرسل عن الله.

وأما قوله: (وضمن لمن تبعه على ذلك الجنة بتكفير الأمة وقتالها ونهب أموالها) .

فقد تكرَّر الجواب عن مسألة التكفير للأمة (٥) وقتالها.

وأما ضمان الجنة: فهذه الكلمة العوراء لا تصدر إلا عن غبي قد تمادى في الوقاحة والسفاهة، والله ورسوله قد وعد المؤمنين الجنة والمغفرة والرضوان، ورتَّب على أصول الإيمان وشعبه من الثواب والجزاء والمغفرة ما لا يخفى على من آمن بالله ورسوله وأجاب المرسلين.

وأما الشهادة لمعين من أهل القبلة بجنة أو نار: فلا يشهد لأحد (٦)


(١) أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (١ / ١٢٠) ، وانظر: (المقاصد الحسنة) ص (٥١٣) .
(٢) ساقطة من (المطبوعة) .
(٣) في (المطبوعة) : " حلالي".
(٤) في (المطبوعة) : " يقوله ".
(٥) ساقطة من (ق) .
(٦) في بقية النسخ: " أحد ".

<<  <  ج: ص:  >  >>