للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في هذه (١) المسائل التي لا يعرفها إلا رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين.

فنعوذ بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، وأكثر سعي العالمين ضلال.

أين هذا من قول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: ١٨] [الجن / ١٨] .

وقوله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} [يونس: ١٠٦] [يونس / ١٠٦] .

وأين هو (٢) من قوله تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} [المؤمنون: ١١٧] الآية (٣) [المؤمنون / ١١٧] .

وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ (٤) إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: ٦٥] [الزمر / ٦٥] ، ونحو ذلك من الآيات، وفي السنة (٥) من ذلك ما لا يمكن حصره.

ويكفي المؤمن قوله صلى الله عليه وسلم: " «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله» (٦) .


(١) ساقطة من (ح) .
(٢) في (م) و (ق) و (المطبوعة) : "هذا ".
(٣) في (ق) زيادة: "فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الظالمون.
(٤) في (ق) : "أوحينا"، وهو خطأ.
(٥) في (ق) : "السنن ".
(٦) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي، وسبق تخريجه. انظر: ص (١١٧) ، هامش ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>