للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيامنا مع الباطل (١) على باطل (٢) فيما فات، ونقوم له مثنى وفرادى، ونتوكل على الله عسى أن يتوب علينا، ويعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يهيدنا سبل السلام، وأن يجعلنا من الداعين إلى الهدى، لا من الدعاة إلى النار. فنحمد الله الذي لا إله إلا هو حيث من علينا بهذا الشيخ في آخر هذا الزمان (٣) وجعله بإذنه وفضله (٤) هاديا للتائه الحيران، نسأل الله العظيم أن يمتع المسلمين به ويعيذه من شر كل حاسد وباغ ويبارك في أيامه وأن يجعل جنة الفردوس مأواه وإيانا، وأن ينفعنا بما بينه (٥) فلقد بين دين نبيه صلى الله عليه وسلم على رغم أنف كل جاحد وصار علما للحق حين طمس، ومصباحا (٦) للهدى حين درست أعلامه ونكس، وأطفأ الله به الشرك بعد ظهوره حين عبدت الأوثان صرفا بلا رمس، ولم يزل من الله عليه برضاه ينادي: أيها الناس، هلموا إلى دين نبيكم الذي بعث به إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ثم لم ينقم منه وعليه إلا أنه يقول: (٧) أيها الناس اعبدوا ربكم، وأعطوه حقه الذي خلقكم لأجله، وخلق لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن الله تعالى يقول: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ (٨) إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: ٥٦]


(١) في (المطبوعة) زيادة: "ونصرح بالتبيين للناس بأننا كنا".
(٢) "على باطل " ساقطة من (ق) .
(٣) في (المطبوعة) زيادة: "ودعا إلى الله وإلى توحيده في السر والإعلان".
(٤) في (ح) : "وجعله بفضله وإذنه "، وفي (المطبوعة) : "وجعله الله بفضله وإذنه ".
(٥) في (المطبوعة) زيادة: "من الأدلة الساطعة والبراهين القاطعة".
(٦) في (م) : "ومصباح"، وهو خطأ.
(٧) في (ق) و (م) : " يا أيها ".
(٨) في (ق) "الأنس والجن"، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>