يقول كانت أمى تلبسني الثياب وتعممنى وأنا صبي وتوجهنى ألى ربيعة بن أبي عبد الرحمن وتقول يا بنى إيت مجلس ربيعة فتعلم من سمته وأدبه قبل أن تتعلم من حديثه وفقهه وقال مالك وحدث ربيعة يوما يبكى فقيل له ما الذي أباكاك أمصيبة نزلت بك فقال لا ولكن أبكاني أنه استفتى من لا علم له وكان عبد العزيز بن أبي سلمة يجلس إلى ربيعة فلما حضرت ربيعة الوفاة قال له عبد العزيز يا أبا عثمان إنا قد تعلمنا منك وربما جاءنا من يستفتينا في الشيء لم نسمع فيه شيئا فنرى أن رأينا له خير من رأيه لنفسه فنفيته فقال ربيعة أجلسوني فجلس ثم قال ويحك يا عبد العزيز لأن تموت جاهلا خير لك من أن تقول في شيء بغير علم لا لا ثلاث مرات