حيث يستشعر المسلم أهمية أن يكون مع إخوانه يؤدون شعائر دينهم وهم في ذلك سواسية كأسنان المشط حين وقوفهم أمام الباري المصور فهم متساوون موحدون متوحدون. وقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على الحرص على الذهاب للمساجد والتزام الجماعة وعلمنا أن كل خطوة للمسجد ترفع درجة وتحط خطيئة ومن يعي ذلك من المسلمين ولا يسارع إلى هذا المغتسل العظيم الذي يتطهر فيه من الذنوب أولا بأول كل يوم حتى لا يبقى من أدرانه شيء؟!
إن المسلمين في المسجد يشعرون بأخوة الإسلام ومجتمع المصلين داخله مجتمع يسوده الحب والصفاء والوئام فهو مجتمع يتفقد الغائب ويجامل الحاضر ويعين بعضه بعضًا، ولقاء المسلمين في اليوم خمس مرات داخل المسجد يغذي أرواحهم بالقرآن ويربي نفوسهم بالإيمان، ويأخذهم بالصبر على الأذى والصفح الجميل وقهر النفس ويزيدهم إيمانًا وتسليمًا.