والآيات في النهي عن التفرق في الدين والاختلاف كثيرة لكن القصد التنبيه على ما يلقيه الشيطان ويزينه للناس من التفرق والاختلاف. والذي قصده الله والدار الآخرة يرد ما صدر وما سمع إلى كتاب الله وسنة رسوله، قال تعالى {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}[النساء: ٥٩] ولا هنا عمل إلا بدليل وبرهان يطالب به صاحب العمل.
وقد بلغني عن بعض من غره الغرور الطعن في العلماء ورميهم بالمداهنة وأشباه هذه الأقاويل التي صدت أكثر الخلق عن دين الله وزين لهم الشيطان بسبب ذلك الطعن في الولاية بأمور حقيقتها البهتان والطعن الباطل، وقد علمتم ما جاء به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وفرضه من السمع والطاعة قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء: ٥٩]