وأخذ مالك» وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم «من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية» وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» فذكر في هذا الحديث البيعة والطاعة فالخروج عليهم نقض للعهد والبيعة، وترك طاعتهم ترك للطاعة.
وبهذه الأحاديث وأمثالها عمل أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بها وعرفوا أنها من الأصول التي لا يقوم الإسلام إلا بها، وشاهدوا من يزيد بن معاوية والحجاج ومن بعدهم خلا الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز أموراً ظاهرة ليست خفية، ونهوا عن