وأن فرقة ألوجين في القرن الميلادي الثاني رفضت هذا الإنجيل وجميع تصانيف يوحنا، وأنكرت أن يكون من تصنيف يوحنا الحواري.
وأختم بما قاله المحقق هورن؛ فقد ذكر في تفسيره أن الحالات التي وصلت إليهم بخصوص زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخي الكنيسة ناقصة ولا توصل إلى أمر معين؛ لأن المشايخ القدماء الأولين صدقوا الروايات الواهية والقصص الكاذبة وكتبوها في كتبهم، والذين جاءوا من بعدهم قبلوها تعظيما لهم، ثم وصلت هذه الروايات الصادقة والكاذبة من كاتب إلى آخر حتى تعذر تنقيحها لطول الزمان.
وذكر هورن أن الاختلاف حاصل في زمان تأليف الأناجيل حسب السنوات التالية:
- إنجيل متى: سنة ٣٧م أو ٣٨م أو ٤١م، أو ٤٣م أو ٤٨م أو ٦١م أو ٦٢م أو ٦٣م أو ٦٤م.
- إنجيل مرقس: سنة ٥٦ م أو ما بعدها إلى سنة ٦٥م.
- إنجيل لوقا: سنة ٥٣م أو ٦٣م أو ٦٤م.
- إنجيل يوحنا: سنة ٦٨م أو ٦٩م أو ٧٠م أو ٩٧م أو ٩٨م.
إذا عرفت حال الأناجيل الأربعة المقدمة عند كافة النصارى، فإن بقية رسائل العهد الجديد ليست بأحسن حالا من حال الأناجيل.
وبهذا ثبت لكل عاقل لبيب أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد القديم ولا من كتب العهد الجديد.
وعليه فلا مجال لأهل الكتاب أن يدعوا أن كتبهم مكتوبة بالوحي