للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجربوه فما زادت تجاربهم ... أبا قدامة إلا المجد والفنعا

ثم قال: يا غلام أعطه ألف دينار.

قال محمد بن حفص العجلي: ولد لأبي دلامة ابنة فغدا على أبي جعفر المنصور فقال له: يا أمير المؤمنين، إنه ولد لي الليلة ابنة، قال: فما سميتها؟ قال: أم دلام، قال: وأي شيءٍ تريد؟ قال: أريد أن يعينني عليها أمير المؤمنين، ثم أنشده: من البسيط

لو كان يقعد فوق الشمس من كرمٍ ... قوم لقيل اقعدوا يا آل عباس

ثم ارتقوا في شعاع الشمس كلكم ... إلى السماء، فأنتم أكرم الناس

قال: فهل قلت فيها شيئاً؟ قال: نعم قلت: من الوافر

فما ولدتك مريم أم عيسى ... ولم يكفلك لقمان الحكيم

ولكن قد تضمك أم سوءٍ ... إلى لباتها وأن لئيم

قال: فضحك أبو جعفر ثم أخرج أبو دلامة خريطة من خرق، فقال: ما هذه؟ قال: يا أمير المؤمنين أجعل فيها ما تحبوني به، قال: املؤوها له دراهم، فوسعت ألفي درهم.

عن بعض الهاشميين قال: كنت جالساً عند المنصور بإرمينية، وهو أميرها لأخيه أبي العباس، وقد جلس للمظالم، فدخل عليه رجل، فقال: إن لي مظلمةً، وإني أسألك أن تسمع مني مثلاً أضربه قبل أن أذكر مظلمتي، قال: قل، قال: إني وجلت لله تبارك وتعالى؛ خلق الخلق

<<  <  ج: ص:  >  >>