وزاد في أخرى: فقال عليّ: والله ما قالت ولكنّها قوّلت.
عن سالم المرادي، قال: أخبرنا بعض أصحابنا، قال: جاء عبد الله بن سلاّم وقد صلّي على عمر، فقال: والله لئن كنتم سبقتموني بالصّلاة عليه لا تسبقوني بالثّناء عليه؛ فقام عند سريره فقال: نعم أخو الإسلام كنت يا عمر، جواداً بالحقّ بخيلاً بالباطل، ترضى حين الرّضى، وتغضب حين الغضب، عفيف الطّرف، طيّب الظّرف، لم تكن مدّاحاً ولا مغتاباً. ثم جلس.
عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: لمّا مات عمر بن الخطّاب بكى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فقيل: ما يبكيك؟ فقال: لا يبعد الحقّ وأهله، اليوم نهي أمر الإسلام.
عن حذيفة، قال: كان الإسلام في زمن عمر كالرّجل المقبل لا يزداد منك إلاّ قرباً، فلمّا أصيب كان كالرّجل المدبر لا يزداد منك إلاّ بعداً.
عن أنس بن مالك، قال: إن أصحاب الشّورى اجتمعوا بعد قتل عمر تلك الثّلاثة الأيّام، فتنافسوا فيها، فقال أبو طلحة: ألا أراكم تنافسون فيها، لأنا كنت لأن تدافعوها أخوف منّي لأن تنافسوا فيها، فوالله ما أهل بيت من المسلمين إلاّ وقد دخل عليهم بموت عمر نقص في دينهم وذلّ في معيشتهم.
عن الحسن، قال: إنّ أهل بيت لم يجدوا فقد عمر لهم أهل بيت سوء.
عن محمد بن نويفع، قال: قتل عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجّة، سنة ثلاث وعشرين.