للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو تصفحت وجوه ال ... قوم في يومٍ نضير

لم تميزهم ولم تع ... رف غنياً من فقير

خمدوا فالقوم صرعى ... تحت أطباق الصخور

فاستووا عند مليكٍ ... بمساويهم خبير

فاحذر الصرعة يا وي ... حك من دهرٍ عثور

أين فرعون وهاما ... ن ونمروذ النسور

أو ما تخشاه أن ير ... ميك بالموت المبير

أو ما تحذر من يم ... مٍ عبوسٍ قمطرير

إقمطر الشر فيه ... بالعذاب الزمهرير

قال: فغشي على الفضيل ورده ولم يأخذه.

قال أبو حفص أحمد بن الفضل البخاري:

كنت عند الفضيل بن عياض فجاءه هارون أمير المؤمنين يزوره ومعه أبو قتادة، فقال أبو قتادة: رحمك الله، الخليفة على الباب، فقال فضيل: ليس له أن يزورنا، لنا أن نزوره! ثم قال: إن أمير المؤمنين على الباب، فقال: يا أبا قتادة، ليس له أن يزورنا، لنا أن نزوره، فارجع فلا آذن لكم. قال: فرجع هارون أمير المؤمنين.

قال الرشيد هارون لسفيان: أحب أن أرى الفضيل فقال له: أذهب بك إليه؛ فاستأذن سفيان على فضيل فقال: من هذا؟ فقال: سفيان، فقال: ادخل، قال: ومن معي؟ قال: ومن معك. فلما دخلواعليه قال سفيان له: يا أبا علي، هذا أمير المؤمنين، فقال: وإنك لهو يا جميل الوجه! أنت الذي ليس بين الله وبين خلقه أحد غيرك؟! أنت الذي يسأل يوم القيامة كل إنسانٍ عن نفسه وتسأل أنت عن هذه الأمة؟ فبكى هارون.

وفي حديثٍ بمعناه: فدخل فإذا فضيل مستقبلٌ القبلة بوجهه فقال: يا أبا علي! هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>