وأربعين امرأً في الباب الأعلى، ثم أطبق عليهما، وجعل الدرة معه في الباب الأعلى لضعفها لئلا تطأها الدواب.
وقال: يا رب، ما علامة ما بيني وبين الماء؟ قال: إذا فار التنور.
قالوا: وفار الماء من التنور بأرض الجزيرة من عين وردة، وركب نوح من رأس العين بالجزيرة.
وقيل: إنه فار بالكوفة في مسجد الكوفة فيما يلي أبواب كندة.
وقيل: إن الله أعقم رجالهم قبل الطوفان بأربعين يوماً، وأعقم نساءهم فلم يتوالدوا أربعين عاماً منذ يوم دعا نوح حتى أدرك الصغير فبلغ الحنث، وصارت لله عليهم الحجة، ثم أرسل السماء عليهم بالطوفان.
وقيل: إنه عمل السفينة في ثلاث سنين، ولما حمل في السفينة من كل زوجين اثنين قال: يا رب، كيف بالأسد والأسدة، والفيل والفيلة؟ فقال له ربه: سألقي عليهم الحمى، إنها ثقيلة.
ودعا ابنه، فأبى عليه، فلما فرغ من كل شيء يدخله السفينة طبق السفينة الأخرى عليهم، ولولا ذاك لم يبق في السفينة شيء إلا هدر لشدة وقع الماء حين يأتي من السماء، قال الله تعالى:" فتحنا أبواب السماء بماء منهمر ".