للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يستحب للجالسين أن لا يقوم أحد ولا يذهب لأن في ذلك تشبها بالشيطان، فما صحة هذا الكلام؟

ج: الحمد لله، ورد في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نودي بالصّلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي الأذان أقبل حتى إذا ثوّب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول: اذكر كذا. . اذكر كذا، لِمَا لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى» (١) وقد ورد أيضا في حديث مرفوع. . «إذا سمعتُم الغيلان - أو إذا تغولت الغيلان - فنادُوا بالأذان» (٢) فمن هذا نعلم أن الشيطان يهرب من سماع الأذان لذلك كره بعض العلماء أن الإنسان أول ما يسمع المؤذن يقوم بسرعة. ويمشي لأنه في هذه الحالة يكون متشبها بالشيطان الذي يتحرك بسرعة إذا سمع الأذان. ومع ذلك لا يمنع عنه حيث أن المقاصد متباينة وقد يقصد أمرا مباحا أو مستحبا يحب الإسراع إليه، وليس قصده الهرب من سماع الأذان.

٦٧ - هل المقصود بالكراهة مجرد الحركة، أم هو الفزع والحركة السريعة؟


(١) رواه البخاري ج٢ ص٨٤ فتح، مسلم ج٤ ص٩١ النووي، أحمد ج٢ ص٤٦٠ وغيرهم.
(٢) انظر سؤال رقم١١٩ ص٨٦.

<<  <   >  >>