للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهذه متعلقة بما قبلها، حيث تبلّد الإحساس بثواب إجابة المؤذن عند بعض السامعين فصار المؤذن يؤذن ولا يحرص هذا السامع على إجابته، فيضيّع على نفسه ثوابا عظيما، بل تجد بعضهم يتحدث أو يضحك ولا يكلّف على نفسه الانشغال بالإجابة أثناء حديثه، بل يفضل الانغماس في الضحك والكلام على إجابة المؤذن.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم، «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن» (١) وعن أم حبيبة «أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يؤذن قال كما يقول حتى يسكت» (٢) .

وعن ابن جريج رحمه الله قال: حُدثتُ أن الناس كانوا ينصتون للمؤذن إنصاتهم للقراءة فلا يقول شيئا إلاّ قالوا مثله. ا. هـ (٣) .

٢٧ - عدم وضع الأصبعين في الأُذنين.

فتجد بعض المؤذنين يؤذن وهو مسدل يديه على جانبيه دون أن يتكلف رفعها ليضع أصبعيه في أذنيه.


(١) رواه البخاري (ج٢ - ص٩٠ فتح) ومسلم (ج٢ ص٨٤) وأبو داود (ج١ ص١٤٤) والترمذي (ج١ ص ١٣٤) وغيرهم.
(٢) رواه الإمام أحمد في مسنده (ج٦ ص٣٢٦) وغيره.
(٣) نقله ابن حجر في الفتح ٢ / ٩٢.

<<  <   >  >>