ومن ذا الذي نرجو الأباعد نفعه ... إذا كان لم يصلح عليه الأقارب (١) .
٩ - تأخير قسمة الميراث فقد يكون بين الأقارب ميراث لم يقسم؛ إما تكاسلا منهم، أو لأن بعضهم عنده شيء من العناد، أو نحو ذلك.
وكلما تأخر قسم الميراث، وتقادم العهد عليه- شاعت العدواة والبغضاء بين الأقارب؛ فهذا يريد حقه من الميراث ليتوسع به، وهذا آخر يموت ويتعب من بعده في حصر الورثة، وجمع الوكالات حتى يأخذوا نصيبهم من مورثهم، وذاك يسيء الظن بهذا، وهكذا تشتبك الأمور، وتتأزم الأوضاع، وتكثر المشكلات فتحل الفرقة، وتسود القطيعة.
١٠ - الشراكة بين الأقارب فكثيرا ما يشترك بعض الأخوة أو الأقارب في مشروع أو شركة ما- دون أن يتفقوا على أسس ثابتة، ودون أن تقوم الشركة على الوضوح والصراحة، بل تقوم على المجاملة، وإحسان الظن.