كتاب توجيهات إسلامية لمحمد بن جميل زينو

الجهاد في سبيل الله - ص: 130

٥ - جهاد الفساق وأهل المعاصي: ويكون باليد، واللسان، والقلب، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» . " رواه مسلم ".

٦ - جهاد الشيطان: ويكون بمخالفته وعدم اتباع وساوسه.

قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: ٦] سورة فاطر " آية ٦.

٧ - جهاد النفس: ويكون بمخالفتها، وحملها على طاعة الله، واجتناب معاصيه.

قال تعالى على لسان امرأة العزيز التي اعترفت بمراودتها ليوسف: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} [يوسف: ٥٣] سورة يوسف " آية ٥٣.

وقال الشاعر:

وخالف النفس والشيطان واعصهما ... وإن هما محضاك النصح فاتهم

اللهم وفقنا لأن نكون من المجاهدين العاملين المخلصين.