للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخذه ابن المعتز فقال:

كأنّ سُلافَ الخمر من ماء خَدّهِ ... وعُنقودَها من شعره الجَعْدِ يُقْطَفُ

فزاد في ذلك تشبيهاً آخر في الشعر وهو من تمام المعنى ومثله:

كأنَّ سقوطَ الدَّمع في وَجَناتِه ... سقيطُ الندى أوْفى على ورَق الورْدِ

أخذه ابن الرومي فقال:

كأنَّ تلكَ الدموع قطر نَدى ... يُقطرُ مِنْ نَرجسٍ على وَردِ

فجاء بتشبيهين حسنين وزاد في المعنى ما هو من تمامه، ومثله قول البحتري في بركة:

إذا عَلَتْها الصَّبَا أبْدَتْ لها حُبُكاً ... مِثْلَ الجَواشنِ مَصْقولاً حَواشِيها

<<  <   >  >>