فأتى أبو الطيب بأربع صفاتٍ في بيت كشف مراده فيه والمريمي جاء باللفظ القصير في الطويل الكبير فالمتنبي أحق بما أخذ.
وقال المتنبي:
يَرى حده غامضاتِ القلوب ... إِذا كُنْتُ في هَبْوةٍ لا أرانِي
وكشف السيف عن غوامض القلوب إنما يكون بشق الصدور عنها وإبراء المنون في ظلم الأحشاء سبلاً وقد شرط فيها ابن دريد أنها لا ترى بقوله في المقصورة:
يُرى المنون حيث تقفو إِثْرَهُ ... في ظُلمِ الأحشاءِ سُبْلاً لا تُرَى
هذا أبلغ وأرجح وهو المأخوذ منه فهو أولى ببيته، وقال المعلى الطائي:
تمشت الهوينى في الرماح سُيوفكم ... حتّى عَرفن مسالك الأرْواحَ
سَخطتْ جماجمُهمْ على أجسادهم ... فتبدلتْ منهم صُدر رماحِ
سأجْعَله حَكماً في النفوس ... وَلَوْ ناب عَنْهُ لِساني كفاني
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute