جاء أبو الطيب بحمر غفائره بين صفات الخلق ولو كانت خضر العقائر أو صفراؤها لم يفد ذلك إلا إفادة الخمر ولو قال بيض ترابيه، سود غدائره طابق بين البياض والسواد وكان البيت كله في صفات الخلق لكان أحسن.
وقال المتنبي:
أعارني سُقْم عَينيهِ وَحمّلني ... مِن الهوى ثِقْلَ ما تحوي مآزرُهُ
قال الخبزأرزي:
وأسقمني حَتّى كأني جُفُونُه ... وأثْقلني حتى كأني رَوَادِفُه
وكلام أبي الطيب أرطب ومعناه أعذب فهو أولى بما أخذ.
وقال المتنبي:
يا منْ تَحكَّمَ في نَفْسي فَعذبني ... ومَن فُؤادي على قَتْلي يُضَافرُهُ