قال ابن المعتز:
في ليلةٍ ما راعني فيها سوى ... شبه النجوم بأعين الرقباءُ
وهذا من استخراج معنى من معنى احتذى عليه وإن فارق ما قصد به إليه ولفظ المتنبي أرجح لأنه لما ذكر الحبيب ذكر الرقيب.
وقال المتنبي:
أقلبُ فيه أجفاني كأنَّي ... أعدُّ به على الدهرِ الذنوبا
يريد أن تقليبه أجفانه يكثر ذكره ذنوب الدهر.
وشيخٌ في الشباب وليس شيخاً ... يُسمَّى كلّ من بلغ المشيبا
قال البحتري:
حديث الشباب كثرة بِفعاله ... وبعضُ الرجال كثرة بمشيبه
لم يخبرنا المتنبي لِمْ صار شيخاً في الشباب ولا لِمْ صار من يبلغ المشيب يسمى شيخاً وإنما يستدل على مراده بالتأمل لمعناه والبحتري قد فسر وأوضح فهو أحق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute